جمعية الثقافة العربية الإسلامية جمعية خيرية ثقافية إسلامية وطنية مرخصة من وزارة الأوقاف، تأسست عام 1994 تحت شعار (طريقنا علم وعمل … منهجنا صدق واعتدال) تهدف الجمعية بشكل رئيس لنشر الثقافة الاسلامية وبيان سماحة الدين الإسلامي وتوضيح المعاني الدينية السامية والتحذير من الغلو والتطرف عملًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ» رواه ابن ماجه وغيره.
تقدم فروع الجمعية في وطننا الحبيب الخدمة الأهم التي تسعى الجمعية لتقديمها لأبناء المجتمع ألا وهي التثقيف الديني ونشر المفاهيم الصحيحة لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف بوسطية واعتدال دونما إفراط ولا تفريط، حيث تزدهر جميع هذه الفروع بالعديد من المحاضرات والدورات والندوات سواء العامة منها الهادفة لإيصال ضرورات علم الدين لمختلف الفئات أو المتخصصة منها والموجهة لطلاب العلم الشرعي الشريف يلقيها أساتذة ومحاضرون متخصصون في مختلف العلوم الشرعية بالإضافة لدورات في أحكام التجويد وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وغيرها من الدورات الفقهية الشرعية، كما يعقد في هذه المراكز الاحتفالات في المناسبات الدينية المختلفة، ويعقد فيها أيضا النشاطات الثقافية والتوعوية في شتى المجالات ولمختلف فئات المجتمع وبالتعاون المشترك والبنّاء مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.
نحن في جمعية الثقافة العربية الإسلامية نؤمن بأن السعادة تتحقق في تطبيق تعاليم الدين، فمن هنا وعملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم) دأبت الجمعية منذ تأسيسها في عام 1994 إلى تقديم الثقافة الإسلامية النقية الصافية البعيدة عن الغلو والتطرف إلى المجتمع الأردني بمختلف الفئات والأعمار والأطياف، عاملة على توحيد صف المسلمين ونبذ أسباب الفُرقة.
ومن خلال منهج يتبع الوسطية والاعتدال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويلتزم بالأمانة في تعليم علم الدين، تمكنت جمعية الثقافة العربية الإسلامية من نفع مئات الآلاف من أبناء الوطن الحبيب عبر برامجها المختلفة والتي تصب جميعها في رسالتها التي تتمثل بتعليم علم أهل السنة والجماعة والثقافة الإسلامية النقية الصافية، والحث على العمل بها.
مرجعنا القرآن الكريم والسنة النبويّة وإجماع المسلمين، ونهجنا العلم والعمل باتباع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بالأئمة الأعلام كالشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل ومالك. وتتخصص الجمعية بتعليم الفقه على المذهب الشافعي، حيث تضم عددا كبيرا من المدرسين المؤهلين الذين يتخذون من العطاء وبذل الخير منهج حياة، ويحرصون على مصلحة المسلم الدينية والدنيوية في القيام بأعمالهم.
عبر فروعها التي تنتشر في مختلف محافظات المملكة، تقوم جمعية الثقافة العربية الإسلامية بالمئات من البرامج والأنشطة والمحاضرات سنويا، حريصة على أن تغطي خدماتها جميع بقاع الوطن الغالي.
ويتبع للجمعية عدد من المؤسسات التي تساعد في تحقيق رسالتها السامية، فهناك روضة ومدارس الثقافة العربية الإسلامية بفرعيها في عمان في شفا بدران والجبيهة وفرعها في إربد، وهناك دار الثقافة العربية الإسلامية للنشر والتوزيع، والبقيع للدفن الإسلامي وخدمات المناسبات، والفرقة الهاشمية للإنشاد وهي فرقة إنشادية إسلامية وطنية تعتبر اليوم أقوى الفرق الإنشادية على مستوى المملكة.
كما أن الجمعية تعزز ثقافة التطوع عبر برامجها العديدة التي يمارس فيها المتطوعون دورا أساسيا، وتعمد إلى إشراك الأفراد من كافة الفئات والأطياف في المجتمع الأردني للتعاون على نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والحث على العمل بها.
نحن في جمعية الثقافة العربية الإسلامية نعتز بالدين والقيم والمبادئ الإسلامية، ونجتهد لأداء عملنا بعزيمة وإصرار للارتقاء برسالة الجمعية ورؤيتها المتمثلة بنشر علم الدين والفضيلة في كل منزل في المملكة الأردنية الهاشمية الحبيبة من شمالها إلى جنوبها.
سائلين المولى عز وجل أن يكون عمل جمعيتنا معول بناء في بلدنا الغالي الأردن مساهمًا برفعته ونهضته وازدهاره واستقراره في ظل قيادة هاشمية حكيمة تعتز بجدها النبيّ العربي الهاشمي الأمين عليه أتم صلاة وتسليم.
الرؤية
المساهمة في ترسيخ الثقافة العربية الإسلامية في المجتمع بطريقة مؤسسية وتعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال لتحصين أبناء المجتمع والتصدي لموجات الفكر المتطرف والتكفير الشمولي.
الرسالة
نشر العلوم الدينية المستقاة من هدي خير البرية عليه الصلاة والسلام، بفهم يتوافق مع ما أجمع عليه أهل السنة والجماعة وتناقله علماء الأمة الأعلام.
القيم والثوابت
القرآن العظيم هو المرجع، والسنة المطهرة هي الطريقة، والنبيّ الكريم صلى الله عليه وسلم هو القدوة، وءال البيت المطهرون والصحابة الكرام هم القادة، وأئمة المذاهب السنية الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، هم الفضلاء المرشدون من اقتدى بأيّهم اهتدى.
تنظر جمعية الثقافة العربية الإسلامية إلى أن تحقيق هدفها المتمثل بنشر الثقافة الإسلامية يتحقق بتدريس العلوم الدينية الضرورية المستقاة من الكتاب والسنة وإجماع أهل السنة والجماعة، ففي العقيدة تعتمد الجمعية المنهج الأشعري- وهو المنهج العقدي الذي ينتسب إليه جمهور الأمة الإسلامية وكبار علمائهم من القرن الثالث الهجري إلى يومنا هذا- وهو المنهج المعتمد في أغلب المؤسسات والجامعات والمعاهد الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها وفي وطننا الحبيب.أما في الفقه فقد التزمت الجمعية بتعليم فقه الإمام محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه وأرضاه، فالمذهب الشافعي هو مذهب أهل السنة والجماعة الأشهر في مصر وفي بلاد الشام، وذلك دون اعتراض على من أخذ بأحد المذاهب السنية الأخرى كالمذهب المالكي والحنفي والحنبلي فكلها مذاهب حق وهدى، وإن هذا الاختلاف في الفقه من مظاهر الرحمة التي عناها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «اخْتِلاَفُ أُمَّتِي رَحْمَةٌ» رواه البيهقي وغيره.