خدمات وأنشطة

تقوم جمعية الثقافة العربية الإسلامية بعقد دورات متخصصة في العقيدة والفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، وهو المذهب المعتمد في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك عملا برسالة الجمعية التي تعنى بنشر العلوم الدينية بوسطية واعتدال بعيدًا عن الغلو والتطرف. ويقوم بإعطاء تلك الدورات مجموعة من المدرسين المؤهلين والمعتمدين من قبل وزارة الأوقاف.تتناول هذه الدورات عددًا من المواضيع الدينية المهمة في أساسيات الدين مثل أحكام الطهارة والصلاة والصيام والزكاة والحج بالإضافة إلى مفاهيم أساسية في العقيدة الإسلامية كمعنى الشهادتين والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وشرح هذه المفاهيم بطريقة احترافية ومبسطة يسهل على المتلقي فهمها واستيعابها.وقد قامت الجمعية بعقد الآلاف من الدورات منذ تأسيسها مما أسهم في بناء خبرة كبيرة لديها في هذا المجال.

من أهم ما تعنى به جمعية الثقافة العربية الإسلامية علم تفسير القرءان الكريم، وتقوم الجمعية بشكل مستمر بعقد دورات في التفسير بأسلوب شيق يشد انتباه المتلقي مما يؤدي إلى فهم أعمق لكتاب الله وآياته وتثبيت المعلومة لدى المتلقي.

تقوم جمعية الثقافة العربية الإسلامية بعقد دورات متخصصة في تجويد القرءان الكريم، حيث يقوم نخبة من المقرئين المحترفين بتدريس أحكام التجويد والتدريب على مخارج الحروف وما إلى ذلك من أمور للوصول بالمتلقي إلى القدرة على القراءة بشكل صحيح وجميل.

تبدي جمعية الثقافة العربية الإسلامية عناية خاصة باللغة العربية لغة القرءان الكريم، وتدرك أهمية تعلم وتعليم هذه اللغة والحفاظ عليها، وذلك يتأتى بالعناية بالجيل الجديد وتأهيله، ومن هذا المنطلق فإن الجمعية تقوم بشكل مستمر بعقد دورات متخصصة ومتقدمة في اللغة العربية.

تعنى جمعية الثقافة العربية الإسلامية عناية خاصة بالأطفال وتحرص على تنشئتهم التنشئة الإسلامية المعتدلة الصحيحة وإعدادهم لمواجهة المستقبل متسلحين بالعلم والأخلاق الحسنة التي حث عليها الشرع القويم. ومن هذا المنطلق فإن الجمعية تقوم بعمل نشاطات مختلفة للأطفال يتم من خلالها تثقيف الأطفال دينيا والعمل على صقل شخصياتهم وترسيخ الأخلاق الحميدة فيهم. ويقوم بهذه النشاطات مدربون متخصصون لديهم القدرة والخبرة للتعامل مع الأطفال بحيث يتخللها المتعة والتسلية والتعليم التفاعلي. وقد نجحت الجمعية بفضل الله تعالى سنة تلو أخرى في هذه النشاطات بتحقيق نتائج ملحوظة وممتازة مع الأطفال المشاركين من رفع مستواهم العلمي والفكري وغرس حب الله ورسوله فيهم والتحلي بالأخلاق الحسنة.

عملت الجمعية منذ تأسيسها - واعتمادًا على الأهداف والغايات المنصوص عليها في نظامها الأساسي - على تثقيف وتوعية الحجاج والمعتمرين وذلك بتوفير المرشدين الشرعيين المؤهلين الذين يرافقون قوافل زوار الديار المقدسة، وذلك بالتعاون مع عدد من شركات ومكاتب الحج والعمرة في المملكة والتي لمست الكفاءة والخبرة وحسن التعامل والتمكن في العلم الشرعي لدى مرشدي الجمعية. كما تقوم دار الثقافة العربية الإسلامية التابعة للجمعية بإصدار الكتيبات التي تعنى بتثقيف الحاج والمعتمر بكيفية أداء المناسك على الوجه الصحيح حسب ما جاء في السنة النبوية المطهرة، وتعليمهم الأدعية والأذكار الواردة المستحبة فــي الحــج والعمرة، بالإضافة لتوضيح مواقع المزارات والمواقع الدينية المشهورة في مكة المكرمة والمدينـة المنورة، وما جاء في فضل زيارتها واهتمام علماء الأمة بذلك.

وعلى صعيد الأنشطة الاجتماعية تقوم الجمعية بتوصيل المساعدات والتبرعات للأيتام والفقراء والمساكين وذلك حسب ما يقدمه أهل الخير والعطاء بالإضافة لإقامة الأيام الطبية المجانية في مختلف مراكز الجمعية، وإقامة الإفطارات الخيرية الجماعية في شهر رمضان المبارك والبازارات الخيرية. من حملات البر والخير وإيصال المساعدات والتبرعات للأيتام والفقراء جانب من الأيام الطبية المجانية التي أقامتها الجمعية.

كما حرصت الجمعية منذ عدة أعوام على اغتنام الخيرات في شهر رمضان المبارك، بتفطير الصوام ممن أدركهم الغروب قبل وصولهم إلى منازلهم، خصوصًا على الإشارات الضوئية وذلك بتوزيع الماء والتمر وإمساكيات رمضان التي تحتوي على مواقيت الصلاة وبعض أحكام الصيام، حيث لاقت هذه الحملة استحسانًا كبيرًا من المواطنين.

وفي ذكرى المولد النبوي الشريف من كل عام ينتشر متطوعو الجمعية في الشوارع والأسواق والمؤسسات الرسمية والأهلية والجامعات، حيث يتم توزيع مئات الآلاف من صرر الحلوى والملصقات والمطويات والأقراص المدمجة التي تتناول الذكرى ومعانيها على المواطنين في مختلف المحافظات، إظهارا للفرح والبهجة بذكرى ولادة النبيّ الأعظم صلى الله عليه وسلّم.

تهدف هذه الحملة للتذكير بأهمية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين في ظل ما تتعرض له من انتهاكات وتضييق من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، حيث قامت الجمعية بتوزيع عشرات الآلاف من الأقراص المدمجة التي تحتوي على أناشيد متعلقة بالمسجد الأقصى وبذكرى الإسراء والمعراج.

أولت الجمعية فئة طلاب المدارس اهتمامها وعنايتها وذلك لأهمية تربيتهم على الأخلاق الإسلامية المعتدلة من خلال ترسيخ معاني حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في قلوبهم، هذا بالإضافة لتعزيز الانتماء للوطن والاعتزاز به، ظهر هذا الاعتناء بإنشاء الفرق الكشفية والنوادي الصيفية والمخيمات الشبابية السنوية الهادفة لمختلف الفئات العمرية، وقد حقق طلاب مدارس الثقافة العربية الإسلامية العديد من الإنجازات والمراكز المتقدمة لعدة سنوات في المسابقات والفعاليات التي نظمتها وزارة التربية والتعليم في شتى المجالات والميادين كان أبرزها حصول المدارس على مراتب متقدمة في مسابقات المديح النبوي والإنشاد الوطني وخطابة الجمعة والقصة القصيرة والمسابقة الأدبية في اللغة الإنجليزية وغيرها من المسابقات.وعناية منها بعنصر الشباب وأهمية تحصينهم بالثقافة الإسلامية المعتدلة وفكر التوسط ونبذ الغلو ليكونوا أدوات بناء في المجتمع لا معاول هدم، قامت الجمعية بافتتاح مكتبة وقاعة محاضرات مقابل الجامعة الأردنية وأخرى مقابل جامعة اليرموك، وذلك لأجل اغتنام وقت الفراغ لدى الطالب الجامعي بتوفير أنشطة ثقافية ورياضية منوعة وترسيخ مفهوم العمل التطوعي في خدمة المجتمع لديهم.